(نهاية ضب شجاع )
كان يا مكان في حديث الزمان ضب يدعى ( حرمل )
لم تكن الحياة تعني شي لحرمل فقد كان شابا طائشا مستهتر في حياته يقضي غالب وقته في أكل الحميض والبسباس كان لا يعرف الحقيقه في حياته وعند مروره ببيت جده عكار كان جده كانس بأعلى النثيلة وكان يردد دائما
يا حرمل سيكون لك شأن في يوم من الأيام
لم يكن حرمل يعيره أي أهتمام وكذلك لم يكن لحرمل أي أهتمامات عاطفية مع أن جميع ضبات الحي يحاولن كسب وده
حرمل كان من أوسم ضبان الحاره كان يمتلك عكرة لونها سموك سلفر كانت تميزه عن أقرانه وهي التي زادت من جماله
وفي يوم من الأيام شاهد حرمل مالم يشاهده من قبل!!؟
شاهد جمال يمشي على الأرض بل شاهد القمر بعينه
كانت تمشي ومعها كم سحيلي وهم أخوانها الصغار .
وعند مرورها بحرمل نظرت إليه بعين جعلته يشعر بالإنجذاب إليها.
وعلى الفور تبعها حرمل الى منزلها وعرف أين تسكن وسأل عنها فقالو أنها -حورية بنت عكران.
فذهب على الفور الى أمه وقبل راسها على غير العادة وجلس معها وهما يتناولان الطعام قال لها :
أماه
فقالت الأم : لبيه يابعد عكرتي
فقال لها : أمي لقد قررت أن أتزوج
فقالت له أمه : الله يبشرك بالخير ومن هي سعيدة الحظ
فقال لها أنها حوريه بنت عكران
فقالت له :نعم الأختيار ياحرمل
ولم يمض شهر على هذا الحوار حتى أصبحت حورية في بيت حرمل وأصبح أسعد ضب في العالم
كان حرمل يحب حورية حب لايوصف وكذلك كانت تبادله نفس الشعور
وبعد مضي عام وفي الصيف الذي يليه كانت حوريه تبشر زوجها بوجود أربعين بيضة في بطنها كما أخبرها الطبيب ولم تكن الفرحة تسع حرمل فكان يفحط ويشقلب في الهواء من زود الفرحة وبعد أن تعب
دار بينه وبين حورية هذا الحوار
حرمل : كم أنا مشتاق لرؤية الصغار
حورية : وأنا كذلك ولكن ماذا سنسميهم
حرمل: أكثر ما كثر الله الاسامي إنسميهم :
وخر بس/ مجموعة أنسان/كوكتيل/بنية/ العوباء/الخفوق/أم حمد/ولهان/تاج محل/ابو سلطان/..............
وفجاءة يحدث صوت أنفجار وغبار يملا المكان
شاهد بعدها حرمل حوريه ملقاة على الارض والدماء تسيل منها وهناك شابان يركضان معهما شوزن
فسقط حرمل مناهارا وهو يردد
(حوريه لا لا لا) بآعلا صوته فسحبت أم حرمل أبنها المنهار الى الجحر
ودار هذا الحوار بين هاذين الشابين صويلح وابودحيم
صويلح : خل عنك الحكي والله أني بواردي
أبو دحيم : بس والله ما شافه إلا أنا
صويلح: تصدق ذي بطنها مليان بيض
أبو دحيم: يالله حطها في الصندوق قبل الليل
وبعدها ذهب الجميع
كانت أم حرمل تحاول التخفيف عن حرمل وتقول له
الحمد لله على السلامة وشي أحسن من شي شف <سكره> مرت ضبان جارنا مذبوحة بخرازة و <نوير>مصيودة بشكمان وجارنا <مفلح> مغرق هو وعياله
و<ام صعيع> مذبوحه بساكتون
حرمل لم يكن مهتم لما تقوله أمه لأنه قرر الأنتقام من صويلح وأبو دحيم ولن تكون حورية مثل سكره أو نوير ولن يذهب دمها هدر
بعد الحادثة بيوم كان حرمل قد صبغ وجه باللون الاسود وسار نحو المدينة وقد لف الرصاص حول جسمه ومعه مجموعة سكاكين
وصل للمدينة بعد ثلاثة أيام وصاح في الحديقة اللي عند الثانوية لأنه شاهد نفس السيارة في مواقف الثانوية
تسلل حرمل من تحت السيارة و جلس فوق الاستبنه يينتظر بفارغ الصبر نهاية الدوام
وبعد نهايه الدوام شاهد صويلح وأبو دحيم يركبون في السيارة
السيارة كانت تابعة لصويلح وسارت بهم السيارة ومن حسن الحظ أنهم كانو جيران في حارة واحدة
دخل بودحيم غرفته وحرمل يراقبه وقد تمكن من التسلل خلفه بكل خفة
ونام ابودحيم بعمق وصاقع شخيره
فقام حرمل بربط سكين أم غزالين في عكرته وربطها جيدا ثم سار ببط على صدر ابو دحيم وجعل عكرته من جهت الراس ومن ثم قام بعض أبو دحيم مع كرشته وعندما رفع راسه كانت السكين تؤدي مهمتها بنجاح وتوفى ابودحيم
وعلى الفور خرج حرمل من مكان الجريمة وذهب لسيارة صويلح وقام بوضع سلك السلف في تانكي البنزين وعند العصر جاء صويلح لتشغيل سيارته وحدث أنفجار ضخم .. !!
وراح صويلح قطع الله يرحمه
بعدها كان حرمل سعيدا في طريق العودة كان يمشي ويغني ويرقص من الفرح وما هي الا لحظات حتى تحول حرمل الى كومة من اللحم حيث وطاه تريله محمله شعير رايح جهة النعيرية ... !!
وهكذا كانت نهاية ضب شجاع ..... !!!
رحمك الله ياحرمل راح ضحيه بسبب معشوقته وحبيبته حوريه
تحيات
.....مضيع